عنوان الكتاب: أحكام الصيام

والرِّجل وسائر الجوارح عن الآثام.

وأمّا صوم خصوص الخصوص: فصوم القلب عن الهمَم الدنِيَّة والأفكار الدنيويّة وكفّه عمّا سِوى اللهِ عزّ وجلّ بالكُلّيّة[1].

أخي الحبيب! يجب على كُلِّ صائمٍ أن يمسك جميعَ أعضائِه عن الذنوب مع الإمساكِ عن المُفْطِرات.

واعلم أخي الكريم! أنّ مَن يريد أنْ يحصّل بركات الصيام في حياته عليه أنْ يرتبط بصحبةٍ صالحةٍ، ونحن دائمًا نكرّر هذه؛ لأنّ الله أمرنا بالكينونة مع الصادقين في كتابه الكريم، فالبيئة المتديّنة سببٌ قويٌّ للاستعانة على طاعة الله واستشعار القرب من الله تعالى، وبيئة مركز الدعوة الإسلاميّة من أهمّ البيئات التي ينبغي أن نبحثَ عليها وعلى أمثالها، وينبغي أنْ يحاسبَ المرء نفسه في الصباح والمساء على أعماله؛ كي يرتقي بإيمانه وممّا يعينه على ذلك قراءة الكُتيّب المسمّى "بالأعمال الصالحة" فيحاسب نفسه مستعينًا بملء هذا الكُتيّب، ويقدّمه إلى المشرِف عنده في مركز الدعوة الإسلاميّة على رأس كلّ شهرٍ، ويحرص أيضًا على السفر في سبيل الله لنشر الخير مع "القوافل الدعويّة"، وبه إن


 

 



[1] "إحياء علوم الدين"، كتاب أسرار الصوم، الفصل الثاني في أسرار الصوم وشروطه الباطنة، ١ / ٣١٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28