المضرّة ويُسيل على الباقي.
في "الدر المختار": (تيمّم لو أكثرُه مجروحًا) أو به جُدَرِيٌّ اعتبارًا للأكثر (وبعكسه يغسل) الصحيح[1].
في "ردّ المحتار": «لكن إذا كان يمكنه غسل الصحيح بدون إصابة الجريح وإلّا تيمّم. الحلية[2]»[3].
مِن الظاهر أنّ لفظ( مجروحًا) في المتن أو في الشرح لفظ (جُدَرِيٌّ) ليس للقيد، وإنّما المدار على الضرر مهما كان سببه ((كما[4] لا يخفى هذا.
واعْلَم أنّ المدقّق العلائي ذكر في "الدرّ المختار" آخر التيمّم ما نصّه: «(مَن به وجع رأسٍ لا يستطيع معه مسحَه) محدثًا، ولا غُسلَه جنبًا ففي "الفيض"[5] عن "غريب الرواية" تيمّم، وأفتى قارئ "الهداية"[6] أنّه (يسقط)
[1] "الدر المختار مع تنوير الأبصار"، كتاب الطهارة، باب التيمم، ١/٢٥٧.
[2] "حلية المجلي"، كتاب الطهارة، باب التيمم، رقم اللوحة: ١٣٢/ب.
[3] "رد المحتار"، كتاب الطهارة، باب التيمم، ١/ ٢٥٧.
[4] مِن هنا إلى نهاية الفتوى لم أعربها بل هو كلام المؤلّف نفسه في اللغة العربيّة، فنقلته دون أي تصرّف، إلّا ما جاء بين علامة التنصيص فوثقته من المراجع الأصليّة.
[5] "كتاب الفيض"، كتاب الطهارة، باب التيمم، رقم اللوحة: ب/١٠.
[6] هو عمر بن علي بن فارس أبو حفص سراج الدين قارئ الهداية المصري (ت: ٨٢٩ هـ) فقيه حنفي شيخ الإسلام وعالم زمانه شارك في عدّة علوم، وصار إمام عصره ووحيد دهره، انتهت إليه رئاسة السادة الحنفية في زمانه، مِن تصانيفه: تعليقات على "الهداية وفتاوى". ["شذرات الذهب"، ٩/٢٧٦-٢٧٧].