الكوعين ويرفع الأذى عن بدنه كمني ومخاطٍ إنْ بقي منه شيء ثمّ يتمضمض ويستنشق ويتوضّأ كما يتوضّأ للصلاة[1]، ثمّ يتعاهد مواضع الانعطاف وما ينبو عنها الماء كالأذن والإبط والسرّة، ثمّ يخلّل أصول الشعر ثلاثًا بيده المبلولة، ثمّ يفيض الماءَ على رأسه ثم شقّه الأيمن ثمّ الأيسر وعلى سائر الجسد ثلاثًا، ويسنّ استقبالُ القبلة والموالاةُ في الغسل[2]، وينبغي أنْ يدلّك يديه على جسده عند الغسل حتى يصل الماء إلى جميع الجسد[3]، ويسنّ أنْ يستحضر النيةَ ويستصحب الوضوء إلى أنْ ينتهي من الغسل[4]، وينبغي أنْ يغتسل في مكانٍ لا يراه أحدٌ، وإنْ كان ذلك لا يمكن فليستر عورتَه من السرّة إلى الركبة بالرداء السميك القاتم، أو بردائين أو ثلاثة حسب الضرورة حيث لا يلتصق بالبدن فتظهر عورته أو مفاتن العورة وعلى الْمَرْأَةِ الْمُسلِمَةِ أن تَهْتَمَّ كَثِيْرًا باللِّبَاسِ السَّاتِرِ الْفَضْفَاضِ، ويجوز كشف العورة للغسل في الخلوة ولكن الستر أفضل[5]، وينبغي للمغتسل أنْ لا يتكلّم بكلام أثناء
[1] "المنهج القويم"، باب الطهارة، فصل في صفات الغسل، ص ١١٧.
[2] "حاشية إعانة الطالبين"، باب الصلاة، فصل في شروط الصلاة، ١/١٣٤-١٣٥، و"المنهج القويم"، باب الطهارة، فصل في صفات الغسل، ص ١١٦-١١٧.
[3] "حاشية إعانة الطالبين"، باب الصلاة، فصل في شروط الصلاة، ١/١٣٤-١٣٥.
[4] "المجموع شرح المهذّب"، باب الطهارة، باب في صفة الغسل، ٢/١٨٢-١٨٤، و"حاشية إعانة الطالبين"، باب الصلاة، فصل في شروط الصلاة، ١/١٣٢.
[5] "فتح المعين بشرح قرّة العين"، باب الصلاة، فصل في شروط الصلاة، ص ٧٠.