عنوان الكتاب: حلاوة العبادة

وقال الله تعالى في مقام آخر: ﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٩٧]النحل: ٩٧[.

فتبيّن من هذه الآية الكريمة: أنّه مَن قام بالعمل الصالح لوجه الله تعالى سواء كان رجلًا أو امرأةً رزقه الله تعالى حياةً طيّبةً وحلاوةَ العبادة، كما قال الإمام الخازن رحمه الله تعالى في تفسير ﴿حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗ﴾ هي: حلاوة الطاعة[1].

قال سيّدنا ثابت بن مسلم البناني رحمه الله تعالى: كابدتُ الصلاةَ عشرين سنة وتنعّمتُ بها عشرين سنة[2].

أهمية كثرة النوافل في الحصول على لذّة العبادة

أيها الإخوة الأكارم! إنْ كنتم تريدون لذّةَ العبادةِ فلتُكثروا من النوافلِ إلى جانب العبادةِ المفروضة، فصلاة النافلة وكذا الصوم وصدقة النافلة ممّا يُعينكم على الشعور بلذّة العبادة إن شاء الله تعالى، وقد ورد في "الحديث القدسيّ": قال الله سبحانه وتعالى: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ»[3].


 

 



[1] "تفسير الخازن"، ٣/١٤١، ]النحل: ٩٧[.

[2] "صفة الصفوة"، ثابت بن مسلم البناني، ٣/١٧٥.

[3] "صحيح البخاري"، كتاب الرقاق، باب التواضع، ٤/٢٤٨، (٦٥٠٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32