عنوان الكتاب: حلاوة العبادة

أقوال الصحابة عن عبادة النبي

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ الكَرِيمَةُ: ﴿إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا ١ لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ]الفتح: ١-٢[، صَامَ سيّدنا النَّبِيُّ وَصَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، وَتَغَيَّرَ حَتَّى صَارَ كَالشَّنِّ البَالِي[1].

وعن أمّ المؤمنين سيّدتنا عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق رضي الله تعالى عنهما قالت: إِنَّ سيّدَنا رَسُولَ اللهِ كَانَ لَا يَدَعُهُ (أي: قيام الليل) وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا[2].

وعن أمّ المؤمنين سيدتنا أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كان سيّدُنا رسولُ الله يُصَلِّي ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى، ثُمَّ يُصَلِّي قَدْرَ مَا نَامَ، ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى حَتَّى يُصْبِحَ[3].

وعن سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان سيّدُنا رسول الله يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلَّمَا رَقَدَ فَاسْتَيْقَظَ اسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ رَكْعَةً[4].


 

 



[1] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، باب ذكر تقلله ...إلخ، ٤/١٤١.

[2] "سنن أبي داود"، كتاب التطوع، باب قيام الليل، ٢/٤٨، (١٣٠٧).

[3] "سنن الترمذي"، كتاب فضائل القرآن، ٤/٤٢٣، (٢٩٣٢).

[4] "كشف الأستار عن زوائد البزار" للهيثمي، كتاب الصلاة، ١/٣٤٩، (٧٢٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32