لمحة عن سيدنا الإمام جعفر الصادق رحمه الله
أيها الأحبة الأكارم! يوم ١٥ من رجب هو ذكرى وفاة سيدنا الإمام جعفر بن الإمام الباقر رحمهما الله، وهو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمَّد الباقر بن سيِّدنا الإمام زين العابدين علي بن الحُسين رحمهم الله تعالى، وُلد في المدينة المنوَّرة سنة ٨٣ هـ، كُنيَتُه: "أبو عبد الله وأبو إسماعيل"، ومن أشهر ألقابه: "الصادق والفاضل والطاهر"، وأمُّه: أمُّ فروة بنت القاسم بن محمَّد بن أبي بكر رحمهم الله تعالى[1].
عاش رحمه الله تعالى ٦٨ سنة، ثمَّ انتقل إلى الرفيق الأعلى في المدينة المنوَّرة يوم الإثنين من شهر رجب المرجَّب سنة ١٤٨ هـ، وقبره بالبقيع في قبَّة سيِّدنا الإمام العبَّاس.
وهو القبر الذي فيه أبوه سيِّدنا محمَّد الباقر، وجدُّه سيِّدنا زين العابدين عليّ، وعمُّه سيِّدنا الإمام الحَسن بن عليٍّ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، فَلِلهِ درّه من قبرٍ ما أكرمه وأشرفه وأعلى قدره عند الله تعالى![2].
سلّة من العنب
قال سيدنا اللّيث بن سعد رحمه الله تعالى: حججتُ في بعض السنين، فلمَّا أتيتُ مكّةَ صلّيتُ العصر، ثمّ طلعتُ إلى جبل أبي قبيس