عنوان الكتاب: حلاوة العبادة

صباح اليوم التالي أو أكثر، ومن هناك بعضهم يُسافر في "القوافل الدعويَّة" للتعلُّم والتعليم.

طريقة رائعة للحصول على لذّة العبادة

أيها الإخوة الأكارم! إحدى الطرق الرائعةِ للحصول على لذّة العبادةِ اختيارُ الصُّحبة الصالحة ومصاحبة الصالحين، والجلوسُ إليهم والاستماعُ لأقوالهم والنظرُ إليهم بالحبِّ والاحترامِ والاقتداءُ بهديهم، وهذا طريقٌ يزيل قساوةَ القلبِ ويرزق ببركته التفكّر في الآخرة.

قال سيدنا جعفر بن سليمان رحمه الله تعالى: كنتُ إذا وجدتُّ مِن قلبي قسوةً نظرتُ إلى وجه سيدنا محمد بن واسع رحمه الله تعالى نظرةً، وكنتُ إذا رأيتُ وجهَ سيدنا محمد بن واسع رحمه الله تعالى حسبتُ أنّ وجهه وجه ثكلى[1].

الحثّ على العمل الصالح

أيّها الأحبّة الكرام! مَن أراد لذّة العبادة والشوق للأعمال الصالحة فعليه بالصحبة الصالحة ومصاحبة الّذين يخضعون لشرع الله تعالى وسيرة سيّدنا رسول الله ، ويقدّمونهما على كلِّ شيء حتّى أنفسهم، وممّا يعين على ذلك الالتحاقُ ببيئة صالحة وصحبة طيبّة تذكّره بالله وبالآخرة، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ما سيجده المؤمن في مركز


 

 



[1] "حلية الأولياء"، محمد بن واسع، ٢/٣٩٥، (٢٦٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32