- جاءت فتاة إلى النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته قال، فجعل الأمر إليها. فقالت: قد أجزت ما صنع أبي. ولكن أردت أن تعلم الآباء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء.
فِي الزَوائِد: إسناده صحيح. وقد رواه غير المصنف من حديث عائشة وغيرها.
1875 - حَدَّثَنَا أبو السقر يحيَى بن يزداد العسكري. حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد المروروذي. حَدَّثَني جرير بن حازم، عَن أيوب، عَن عكرمة، عَن ابن عباس؛
- أن جارية بكراً أتت النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. فذكرت له أن أباها زوجها وهي كارهة. فخيرها النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح. أنبأنا معمر بن سليمان الرقي، عَن يزيد بن حبان، عَن أيوب السختياني، عَن عكرمة، عَن ابن عباس، عَن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، مثله.
((13)) بَاب نكاح الصغار يزوجهن الآباء
1876 - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد. حَدَّثَنَا علي بن المسهر. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قَالَت:
- تزوجني رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وأنا بنت ست سنين. فقدمنا المدينة. فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج. فوعكت. فتمرق شعري حتى وفى له جميمة. فأتتني أمي أم رومان؛ وإني لفي أرجوحة ومعي صواحبات لي. فصرخت بي. فأتيتها وما أدري ما تريد. فأخذت بيدي فأوفقتني على بَاب الدار. وإي لأنهج حتى سكن بعض نفسي. ثم أخذت شيئاً من الماء فمسحت به على وجهي ورأسي. ثم أدخلتني الدار. فإذا نسوة من الأنصار في بيت. فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر. فأسلمتني إليهن. فأصلحن من شأني. فلم يرعُني إلا رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ضحى. فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين.
1877 - حَدَّثَنَا أحمد بن سنان. حَدَّثَنَا أبو أحمد. حَدَّثَنَا إسرائيل، عَن أبي إسحاق، عَن أبي عبيدة، عَن عَبْد اللّه؛ قَالَ:
- تزوج النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عائشة وهي بنت سبع سنين. وبنى بها وهي بنت تسع سنين. وتوفي عنها وهي بنت ثماني عشر سنة.
فِي الزَوائِد: إسناده صحيح على شرط الشيخين. إلا إنه منقطع. لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. قاله شعبة وأبو حاتم وابن حبان في الثقات. والترمذي في الجامع. والمزي في الأطراف. وغيرهم. والحديث قد رواه النسائي في الصغرى من حديث عائشة.
((14)) بَاب نكاح الصغار يزوجهن غير الآباء
1878 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حَدَّثَنَا عَبْد اللّه بْن نافع الصائغ. حَدَّثَني عَبْد اللّه بْن نافع، عَن أبيه، عَن ابْن عُمَر؛
- أنه حين هلك عثمان بن مظعون ترك ابنة له. قَالَ ابْن عُمَر: فزوجنيها خالي قدامة، وهو عمها، ولم يشاورها. وذلك بعد ما هلك أبوها. فكرهت نكاحه، وأحبت الجارية أن يزوجها المغيرة بن شعبة، فزوجها إياه.
فِي الزَوائِد: إسناده موقوف. وفيه عَبْد اللّه بن نافع، مولى ابن عمر، متفق على تضعيفه.