ظَهَرَ التِّلْفِزْيُوْنُ في حُدُوْدِ ١٩٢٥م، إنّما كان يُوْجَدُ في البِدايَةِ عندَ غيرِ الْمُسلِمينَ، ثُمَّ بعدَها عندَ الْمُسلِمينَ ووَصَلَ إلى باكستان، وكان التِّلْفِزْيُوْن يُشَغَّلُ أوَّلاً في الْمُنْتَزَهاتِ والْحَدائِقِ مِن الْبِلادِ الكبيرَةِ، ويَجْتَمِعُ حَوْلَه الكثيرُ مِن النَّاسِ، ثُمَّ دَخَلَ البُيُوْتَ، وكان أَبْيَضَ وأَسْوَدَ، ثُمَّ بعدَ فَتْرَةٍ تَمَّ اخْتِراعُ التِّلفِزْيُوْن الْمُلَوَّنِ، ووَصَل جِهَازُ الفِيْديو إلى باكستان، وافْتُتِحَتْ دُوْرُ السِّيْنما في البُيُوْتِ دُوْنَ إذْنٍ مُسْبَقٍ من الْحُكومَةِ وأَخَذَ النّاسُ يُشاهِدُوْن الأَفْلامَ بعَشْرِ رُوبياتٍ مُخْتَفِيْن، ووَرَدَ في الْجَرائِدِ في تلكَ الأَيّامِ أنّ عِدَّةَ رُخَصٍ صَدَرَتْ لِلْفِيْديو اُستُخرِجَتْ لِمدينةِ كراتشي، وكان النَّاسُ في السَّابِقِ يُشاهِدُوْنَ الأَفْلامَ خُفْيَةً مَعَ دَفْعِ الرِّشْوَةِ، أمّا الآن فأَجازَتْ الْحُكومَةُ لَهُمْ هذه الْمَعْصِيَةَ، ودَخَلَ الفِيْديو الْبُيُوتَ لِمُشاهَدَةِ الأَفْلامِ الْخَلِيْعَةِ، اعْلَمُوْا أنّ الْمَعصِيَةَ لا تَجُوْزُ حَتَّى ولَوْ أَجازَها قانونُ الدَّوْلَةِ.