عنوان الكتاب: اختبار القيامة

إخوتي الأحباء! الْحَقِيْقَةُ أنّ العَلاماتِ الظّاهِرَةَ لِلْمُسلِمِيْنَ لَمْ تَعُدْ تَبْدُوْ تقريبًا، فقد اِبْتَعدَ الكثيرُ عن سُنّةِ الْحَبيبِ الْمُصطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، لَعَلَّ الواحِدَ في الْمِئَةِ لا يُعْفِيْ لِحْيَتَه في هذه الأَيّامِ أَيْضًا.

كيد الشيطان

يا لِلأَسَفِ! يَتَشَبَّهُ اليومَ تِسْعَةٌ وتِسْعونَ مُسْلِمًا في الْمِئَةِ بالكُفّارِ في لِباسِهم ومَظْهَرِهم، ويُمْكِنُ أن يَكْرَهَ أحدٌ كَلامِيْ ويَغْضَبُ مِنّي، لكنْ اعْلَمُوْا أنّه مِن مَكائِدِ الشَّيطانِ: أنّ الْمُسْلِمَ يَغْضَبُ ولا يَسْتَمِعُ لِلنَّصِيْحَةِ إذا وُعِظَ؛ لأنّ الشّيطانَ يُرِيْدُ أَبَدًا أنْ لا يَثْبُتَ الخيرَ في قُلُوْبِ الْمُسْلِمينَ، لَعَلَّه يقولُ ضاحِكاً: لَوْ ارْتَبَطَ مِئاتُ آلافِ الْمُسْلِمينَ ببِيْئَةِ المدينةِ لِمَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسْلامِيَّةِ لا يَحْدُثُ أَيُّ شَيْءٍ، لأنّ في الدّنيا مِئاتِ آلافِ النَّاسِ الَّذين يَتَشَبَّهُوْن بالكُفّارِ في لِباسِهم ومَظْهَرِهم، ويَحلِقُوْن لِحَاهم، ويقولُ أَيْضًا لِدُعَاةِ مركزِ الدَّعْوَةِ الإسْلامِيَّةِ بسَبَبِ عَدَمِ الْتِزامِ الْمُسلمين بأُمُوْرِ الشَّرِيْعَةِ: ولَوْ بَذَلْتُمْ كُلَّ ما في وُسْعِكم فالنَّاسُ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35