عنوان الكتاب: اختبار القيامة

لا يَقْبَلُوْن كَلامَكم؛ لأنّي غَيَّرْتُ مَجْرَى حَياتِهم، فليس لِباسُهم ومَظْهَرُهم وَفْقًا لِسُنّةِ النَّبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وقَيَّدْتُهم بالشَّهَواتِ واللَّذَّاتِ.

أسباب الذنوب

إخوتي الأحباء! كانت إذاعَةُ باكستان في البِدايَةِ تَبُثُّ الأَغانِيَ باسْمِ طَلَبِكَ، لكِنْ لا يُمْكِنُ لِكُلِّ أحَدٍ أنْ يَسْمَعَ ما يُرِيْدُ من الأَغانِي، ثُمَّ ظَهَرَتْ الْمُسَجِّلَةُ، وبَدَأَ كُلُّ شَخْصٍ يَسْمَعُ مِن الأَغانِي حَسَبَ رَغْبَتِه، ومِن الْمُمْكِنِ أن يقولَ أحدٌ: إنّما أسْمَعُ القرآنَ والْخُطَبَ والدُّرُوْسَ الدِّينِيَّةَ والْمَدائِحَ النَّبَوِيَّةَ.

كَلامُك صَحِيْحٌ، لكِنِّي أتَحَدَّثُ عن الأَغْلَبِيَّة السَّاحِقَةِ، لَعَلَّ أحدًا يَشْترِي الْمُسَجِّلَةَ في هذا الزَّمَنِ لِيَسْتَمِعَ القرآنَ والْخُطَبَ والدُّرُوْسَ الدِّيْنِيَّةَ، فأَغْلَبُ النَّاسِ لا يَشْتَرُوْن إلاّ لِلاسْتِماعِ إلى الغِناءِ والْمَعازِفِ، وأَخْبَرَني الإخْوَةُ عِدَّةَ مَرّاتٍ: إذا شَغَّلْنا شَرِيْطَ الْخُطَبِ والدُّرُوْسِ الدِّيْنِيَّةِ تَشاجَرَتْ أُسْرَتُنا، وشَغَّلَتْ شَرِيْطَ الغِنَاءِ وأهانَتْنا وسَبَّتْنا.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35