عنوان الكتاب: اختبار القيامة

التِّرْمِذِيّ: «لا تَزُوْلُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يومَ القِيامَةِ حتّى يُسْأَلَ عن خَمْسٍ: عَن عُمْرِه فِيْمَ أَفْناهُ؟ وعَن شَبَابهِ فِيْمَ أَبْلاهُ؟ وعَن مالِه مِن أَيْنَ اِكْتَسَبَه وفِيمَ أنْفَقَه؟ وماذا عَمِلَ فيما عَلِمَ؟»[1].

الامتحان على الباب

عِندَما يَقْتَرِبُ الامْتِحانُ يَشْعُرُ الطُّلاَّبُ بالْخَوفِ والقَلَقِ، وهَمُّهم فقط الامتِحانُ على البابِ فيَسْهَرُونَ اللَّيْلَ تَحْضِيرًا لِلأَسْئِلَةِ الْمُهِمَّةِ والْمُتَوَقَّعَةِ في الامْتِحانِ، مَعَ أنّ الامْتِحانَ الدُّنْيَوِيَّ سَهْلٌ جدًّا، لأنّه يُمْكِنُ فيه الرِّشْوَةُ أو الغَشُّ، والْمَقْصُودُ مِن هذا الامْتِحانِ: أنّ النَّاجِحَ يَتَرَقَّى لِلدَّرَجَةِ الْعُلْيا، فلو فَشِلَ فيه لا يُحبَسُ في السِّجْنِ، إنَّما يُحْرَمُ الارْتِقاءَ لِلدَّرَجَةِ التَّالِيَةِ كَمْ يَجْتَهِدُ الإنسانُ في التَّحْضِيرِ لاخْتِبارِ الدُّنيا ويَتَناوَلُ أدْوِيَةً تَطْرُدُ النَّومَ، كَيْ يَتَمَكَّنَ مِن السَّهْرِ طَوالَ اللَّيْلِ والاسْتِعْدادِ لِلاخْتِبارِ، لكِنْ لِلأَسَف اليَومَ مُحاوَلَةُ الْمُسْلِمِيْنَ لاسْتِعْدَادِ اخْتِبارِ القِيامَةِ


 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب صفة القيامة، باب في القيامة، ٤/١٨٨، (٢٤٢٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35