عنوان الكتاب: شرح الصدور

نسيتني ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

وأخرج إبن أبي الدنيا والحكيم الترمذي وأبو يعلى وأبو أحمد والحاكم في الكنى والطبراني في الكبير وأبو نعيم عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القبر للميت حين يوضع فيه ألم تعلم ويحك يا إبن آدم.

ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود يا إبن آدم ما غرك بي إذ كنت تمر علي فدادا فإن كان مسلما أجاب عنه مجيب القبر فيقول أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إني إذا أتحول عليه خضرا ويعود جسده نورا وتصعد روحه إلى الله تعالى قيل لأبي الحجاج ما الفداد قال الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى يعني الذي يمشي مشية المتبختر.

وأخرج إبن منده من طريق مجاهد عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن المؤمن إذا أحتضر أتاه ملك في أحسن صورة وأطيب ريح فجلس عنده لقبض روحه وأتاه ملكان بحنوط من الجنة وكفن من الجنة وكانا منه على بعد فيستخرج ملك الموت روحه من جسده رشحا فإذا صارت إلى ملك الموت إبتدرها الملكان فأخذاها منه فحنطاها بحنوط من الجنة وكفناها بكفن من الجنة ثم عرجا بها إلى الجنة فتفتح أبواب السماء لها وتستبشر الملائكة بها ويقولون لمن هذه الروح الطيبة التي فتحت لها أبواب السماء وتسمى بأحسن الأسماء التي كانت تسمى بها في الدنيا فيقال هذه روح فلان فإذا صعد بها إلى السماء شيعها مقربو كل سماء حتى توضع بين يدي الله عند العرش فيخرج عملها في عليين فيقول الله للمقربين إشهدوا أني قد غفرت لصاحب هذا العمل ويختم كتابه فيرد في عليين ثم يقول عز وجل ردوا روح عبدي إلى


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331