عنوان الكتاب: شرح الصدور

باب عرض المقعد على الميت كل يوم

.قال الله تعالى {ٱلنَّارُ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا غُدُوّٗا وَعَشِيّٗاۚ}.

وأخرج إبن أبي شيبة عن هذيل قال أرواح آل فرعون في جوف طير سود تغدو وتروح على النار فذلك عرضها.

وأخرج اللالكائي والإسماعيلي عن إبن مسعود قال أرواح آل فرعون في أجواف طير سود فيعرضون على النار كل يوم مرتين فيقال لهم هذه داركم.

فذلك قوله تعالى {ٱلنَّارُ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا غُدُوّٗا وَعَشِيّٗاۚ}.

وأخرج إبن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله تعالى {ٱلنَّارُ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا غُدُوّٗا وَعَشِيّٗاۚ} قال فهم اليوم يغدى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة.

وأخرج الشيخان عن إبن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة.

قال القرطبي قيل ذلك مخصوص بالمؤمن الذي لا يعذب وقيل لا ويحتمل أن المؤمن الذي يعذب يرى مقعديه جميعا في وقتين أو في وقت واحد.

وقال ثم قيل هذا العرض إنما هو على الروح وحدها ويجوز أن يكون مع جزء من البدن ويجوز أن يكون عليها مع جميع الجسد فترد إليه الروح كما ترد عند المساءلة. قلت.

و أخرج اللالكائي في السنة الحديث بلفظ ما من عبد يموت إلا وتعرض روحه إلى آخره.

وأخرج هناد في الزهد عن إبن عمر رضي الله عنهما قال قال


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331