وأخرج إبن أبي الدنيا والحاكم عن إبن عباس قال إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحا.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك قال إن العبد المؤمن إذا مات تنادت بقاع الأرض مات عبد الله المؤمن فتبكي عليه الأرض والسماء فيقول الرحمن ما يبكيكما على عبدي فيقولان ربنا لم يمش في ناحية منا قط إلا وهو يذكرك.
وأخرج عن محمد بن كعب قال إن الأرض لتبكي من رجل وتبكي على رجل تبكي على من كان يعمل على ظهرها بطاعة الله وتبكي من رجل كان يعمل على ظهرها بمعصية الله.
وأخرج سعيد بن منصور وإبن أبي الدنيا عن محمد بن قيس قال بلغني أن السماوات والأرض تبكيان على المؤمن تقول السماوات ما زال يصعد إلي منه خير وتقول الأرض ما زال يفعل علي خيرا.
وأخرج إبن جرير عن الضحاك قال تبكي على المؤمن الصالح معالمه من الأرض ومقر عمله من السماء.
وأخرج عن عطاء قال بكاء السماء حمرة أطرافها.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن الحسن قال بكاء السماء حمرتها.
وأخرج عن سفيان الثوري قال كان يقال هذه الحمرة التي تكون في السماء بكاء السماء على المؤمن.
وأخرج عن الحسن قال إن الله إذا توفي المؤمن ببلاد غربة لم يعذبه رحمة لغربته وأمر الملائكة فبكته لغيبة بواكيه عنه.
باب دفن العبر في الأرض التي خلق منها.
وأخرج البزار والحاكم والبيهقي في الشعب عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في المدينة فرأى جماعة يحفرون قبرا فسأل عنه فقالوا