عنوان الكتاب: شرح الصدور

فصل

قال القرطبي لا تنافي بين قوله تعالى {قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ}[1] وقوله {تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا}[2] وقوله {تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ}[3] وقوله تعالى {ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ}[4] لأن إضافة التوفي إلى ملك الموت لأنه المباشر للقبض وإلى الملائكة الذين هم أعوانه لأنهم يأخذون في جذبها من البدن فهو قابض وهم معالجون وإلى الله لأنه الفاعل على الحقيقة وقال الكلبي يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة أو العذاب

وأما أختلاف صفة ملك الموت بالنسبة إلى المؤمن والكافر فواضح لما تقرر من أن الملائكة لهم قدرة التشكل بأي شكل أرادوا

باب قطع الآجال كل سنة

أخرج الديلمي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج إسمه في الموتى.

وأخرج إبن أبي الدنيا وإبن جرير مثله من طريق الزهري عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس مرفوعا وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق الزهري عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس وأخرج إبن أبي حاتم نحوه عن إبن عباس مرفوعا.

وأخرج أبو يعلى بسند حسنه المنذري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله فسألته قال إن الله يكتب فيه كل نفس ميتة تلك السنة فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم.


 

 



[1] سورة السجدة ، الآية : ١١.

[2] سورة الأنعام ، الآية: ٦١.

[3] سورة النحل ، الآية : ٢٨.

 [4]سورة الزمر ، الآية : ٤٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331