عنوان الكتاب: شرح الصدور

باب فتنة القبر وسؤال الملكين.

قد تواترت الأحاديث بذلك مؤكدة من رواية أنس والبراء وتميم الداري وبشير بن الكمال وثوبان وجابر بن عبد الله وعبد الله بن رواحة وعبادة بن الصامت وحذيفة وضمرة بن حبيب وإبن عباس وإبن عمر وإبن مسعود وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي رافع وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وأبي هريرة وأبي موسى وأسماء وعائشة رضي الله عنهم أجمعين.

حديث أنس:

أخرج الشيخان وغيرهما من طريق قتادة عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه يسمع قرع نعالهم قال يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل وعند ابن مردوية ما كنت تقول في هذا الرجل الذي كان بين أظهركم لذي يقال له محمد قال فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضر وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين.

وأخرج أحمد وأبو داود في سننه والبيهقي في عذاب القبر وإبن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه الأمة تبتلى في قبورها وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فسأله ما كنت تعبد فإن يكن الله قد هداه قال كنت أعبد الله فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول هو عبد الله ورسوله


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331