عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج عبد الرزاق في تفسيره عن إبن عمر قال التوبة مبسوطة للعبد ما لم يسق ثم قرأ {َلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ}[1] الآية ثم قال وهل الحضور إلا السوق.

وأخرج إبن المنذر عن النخعي قال التوبة مبسوطة للصبر ما لم يؤخذ بكشفه.

وأخرج إبن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله تعالى {حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ}[2] قال إذا عاين.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي مجلز قال لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملائكة.

وأخرج عن بكر بن سكن بن عبد الله المزني قال لا تزال التوبة مبسوطة ما لم تأته الرسل فإذا عاينهم إنقطعت المعرفة.

وأخرج إبن مردويه عن عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعطي التوبة لم يحرم القبول لأن الله تعالى يقول {وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ}[3] والله أعلم.

باب ملاقاة الأرواح للميت إذا خرجت روحه وإجتماعهم به

وسؤالهم له.

أخرج إبن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير من أهل الدنيا فيقولون أنظروا صاحبكم يستريح فإنه كان في كرب شديد ثم يسألونه ما فعل فلان وفلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل الذي قد مات قبله فيقول قد مات ذلك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب


 



[1] سورة النساء ، الآية : ١٨.

[2] سورة النساء الآية  : ١٨.

[3] سورة الشورى ، الآية : ٢٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331