عنوان الكتاب: شرح الصدور

به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية وقال إن أعمالكم ترد على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به وتقربه إليك.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي لبيبة قال لما مات بشر بن البراء بن معرور وجدت عليه أمه وجدا شديدا فقالت يا رسول الله لا يزال الهالك يهلك من بني سلمة فهل تتعارف الموتى فأرسل إلى بشر بالسلام قال نعم والذي نفسي بيده إنهم ليتعارفون كما يتعارف الطير في رؤوس الشجر وكان لا يهلك.

هالك من بني سلمة إلا جاءته أم بشر فقالت يا فلان عليك السلام فيقول وعليك فتقول إقرأ على بشر السلام.

وأخرج إبن ماجه عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يموت فقلت إقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام.

وأخرج البخاري في تاريخه عن خالدة بنت عبد الله بن أنيس قالت جاءت أم البنين بنت أبي قتادة بعد موت أبيها بنصف شهر إلى عبد الله بن أنيس وهو مريض فقالت يا عم أقرىء أبي السلام.

وأخرج إبن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس تنشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في جوف طير كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة.

وأخرج أحمد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روحي المؤمنين ليلتقيان على مسيرة يوم وما رأى أحدهما صاحبه قط.

وأخرج البزار بسند صحيح عن أبي هريرة رفعه إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين يود لو خرجت نفسه والله يحب لقاءه وإن المؤمن تصعد روحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331