عنوان الكتاب: شرح الصدور

على معراج بين السماء والأرض وله رسل من الملائكة فإذا كانت النفس في ثغرة النحر فرأى ملك الموت على معراجه شخص بصره إليه فنظره آخر ما يموت.

وأخرج أبو نعيم عن معاذ بن جبل قال إن لملك الموت حربة تبلغ ما بين المشرق والمغرب فإذا إنقضى أجل عبد من الدنيا ضرب رأسه بتلك الحربة وقال الآن يزار بك عسكر الأموات.

وأخرج إبن عساكر في تاريخه من طريق جويبر عن الضحاك عن إبن عباس مرفوعا إن لملك الموت حربة مسومة فطرف لها بالمشرق وطرف لها بالمغرب يقطع بها عرق الحياة قال إبن عساكر رفعه منكر وعلى هذه الرواية إعتمد الغزالي في كشف علوم الآخرة ولم يقف عليها القرطبي فقال لم أجد لهذه الحربة ذكرا إلا في أثر معاذ.

وأخرج عبد الرزاق وإبن المنذر في تفسيره عن وهب من منبه قال إن النفس تخرج من الإنسان قدر كل شيء من أركانه فأما الجسد فإنه مثل القميص يخلعه الإنسان منه فإن كان القميص يجد مس شيء فإن الجسد على قدر ذلك ولكن النفس هي التي تجد الراحة والبلاء.

فصل

قال الله تعالى {إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ}[1] الآيتين.

وأخرج إبن أبي حاتم وإبن جرير عن إبن عباس في قوله تعالى {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ} قال القريب ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت.

وأخرج أحمد والترمذي وإبن ماجه عن إبن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.


 

 



[1] سورة النساء ، الآية : ١٧ ، ١٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331