عنوان الكتاب: شرح الصدور

باب تأذي الميت بما يبلغه عن الأحياء من القول فيه والنهي عنه سبه وأذاه.

أخرج الديلمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يؤذيه في قبره ما يؤذيه في بيته.

قال القرطبي يجوز أن يكون الميت يبلغ من أفعال الأحياء وأقوالهم ما يؤذيه بلطيفة يحدثها الله تعالى لهم من ملك مبلغ أو علامة أو دليل أو ما شاء الله فذلك زجر عن سوء القول في الأموات.

وقال يجوز أن يكون المراد به أذى الملك له من التغليظ والتقريع تمحيصا لما كان يأتيه من المعاصي.

وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.

وأخرج النسائي عن صفية بنت شيبة قالت ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم هالك بسوء فقال لا تذكروا هلكاكم إلا بخير.

وأخرج أبو داود والترمذي وإبن أبي الدنيا عن إبن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تذكروا موتاكم إلا بخير إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه.

باب تأذي الميت بالنياحة عليه.

أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنه قيل لها إن إبن عمر يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببكاء الحي قالت وهل أبو عبد الرحمن إنما قال أهل الميت يبكون عليه وإنه ليعذب بجرمه.

وأخرج إبن سعد عن يوسف بن ماهك قال رأيت إبن عمر حضر


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331