عنوان الكتاب: شرح الصدور

جنازة رافع بن خديج فقال إن الميت ليعذب ببكاء الحي عليه فقال إبن عباس إن الميت لا يعذب ببكاء الحي.

وقد ورد حديث الميت يعذب ببكاء الحي عليه أيضا من رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه أخرجه أبو يعلى بلفظ ينضح عليه الحميم ببكاء الحي وعمر بن الخطاب ولفظه إن الميت يعذب بالنياحة عليه في قبره أخرجه البخاري وأنس وعمران بن حصين عند إبن حبان في صحيحه وسمرة بن جندب عند الطبراني في الكبير وأبو هريرة عند أبي يعلى والمغيرة بن شعبة عند إبن منده فاختلف العلماء في ذلك على مذاهب.

أحدها: أنه على ظاهره مطلقا وهو رأي عمر بن الخطاب وإبنه

الثاني: لا مطلقا.

الثالث: أن الباء للحال أي أنه يعذب حال بكائهم عليه والتعذيب بما له من ذنب لا بسبب البكاء

الرابع: أنه خاص بالكافر والقولان عن عائشة رضي الله عنها

الخامس: أنه خاص بمن كان النوح من سنته وطريقته وعليه البخاري.

السادس: أنه فيمن أوصى به كما قال القائل.

 إذا مت فانعيني بما أنا أهله ** وشقي علي الجيب يا بنة معبد .

السابع: أنه فيمن لم يوص بتركه فتكون الوصية بذلك واجبة إذا علم أن من شأن أكفله أن يفعلوا ذلك.

الثامن: أن التعذيب بالصفات التي يبكون بها عليه وهي مذمومة شرعا كما كان أهل الجاهلية يقولون يا مرمل النسوان يا ميتم الأولاد يا مخرب الدور.

التاسع: أن المراد بالتعذيب توبيخ الملائكة له بما يندبه به أهله لحديث الترمذي والحاكم وإبن ماجه مرفوعا ما من ميت يموت فتقوم نادبته تقول


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331