عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج أحمد عن أبي الربيع قال كنت مع إبن عمر في جنازة فسمع صوت إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته فقلت له لم أسكته يا أبا عبد الرحمن قال إنه يتأذى به الميت حتى يدخل قبره.

وأخرج سعيد بن منصور عن إبن مسعود أنه رأى نسوة في جنازة فقال إرجعن مأزورات غير مأجورات إنكن لتفتن الأحياء وتؤذين الأموات.

وفي الجزء الأول من حديث يحيى بن معين بسنده عن الحسن إن من شر الناس للميت أهله يبكون عليه ولا يقضون دينه أخرجه يحيى بن معين في جزئه المشهور.

باب تأذيه بسائر وجوه الأذى.

وأخرج إبن أبي شيبة والحاكم عن عقبة بن عامر الصحابي رضي الله عنه قال لأن أطأ على جمرة أو على حد سيف حتى يخطف رجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر رجل مسلم وما أبالي أفي القبور قضيت حاجتي أم في السوق بين ظهرانيه والناس ينظرون وأخرجه إبن ماجه عن حذيفة مرفوعا.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب القبور عن سليم بن عمير أنه مر على مقبرة وهو حاقن قد غلبه البول فقيل له لو نزلت فبلت قال سبحان الله والله إني لأستحيي من الأموات كما أستحيي من الأحياء.

وأخرج الطبراني والحاكم وإبن منده عن عمارة بن حزم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر فقال يا صاحب القبر إنزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك.

وأخرج سعيد بن منصور عن إبن مسعود أنه سئل عن الوطء على القبر قال كما أكره أذى المؤمن في حياته فإني أكره أذاه بعد موته.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331