عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في الآية قال يبشر بها عند موته وفي قبره ويوم يبعث فإنه لفي الجنة وما ذهبت فرحة البشارة من قلبه.

وأخرج أيضا عنه قال يؤتى المؤمن عند الموت فيقال له لا تخف مما أنت قادم عليه فيذهب خوفه ولا تحزن على الدنيا ولا على أهلها وأبشر بالجنة فيموت وقد أقر الله عينه.

وأخرج إبن منده عن كثير بن أبي كثير وكان خادم إبن عباس قال إن أهل الجنة وكل بكل إنسان منهم ملك فإذا بشر بالجنة وضع الملك يده على فؤاده فلولا ذلك لخرج قلبه من رأسه من الفرح.

وأخرج إبن أبي حاتم وأبو نعيم عن سعيد بن جبير قال قرئت عند النبي صلى الله عليه وسلم {يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ}[1] الآية فقال أبو بكر رضي الله عنه إن هذا لحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إن الملك سيقولها لك عند الموت.

وأخرج إبن أبي حاتم عن الحسن أن سئل عن هذه الآية فقال إن الله إذا أراد قبض روح عبده المؤمن إطمأنت النفس إلى الله تعالى وإطمأن الله إليها.

وقال الحافظ السلفي في المشيخة البغدادية سمعت أبا سعيد الحسن بن علي الواعظ يقول سمعت أبي يقول رأيت في بعض الكتب إن الله يظهر على كف ملك الموت {بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} بخط من النور ثم يؤمر أن يبسط كفه للعارف في وقت وفاته ويريه تلك الكتابة فإذا رأتها روح العارف طارت إليه في أسرع من طرفة العين.

وفي الفردوس عن إبن عباس مرفوعا إذا أمر الله ملك الموت بقبض أرواح من استوجب النار من مذنبي أمتي قال بشرهم بالجنة بعد إنتقام كذا وكذا على قدر ما يحبسون في النار.

وأخرج أبو نعيم عن الربيع بن أبي راشد قال لولا ما يؤمل


 

 



[1] سورة الفجر ، الآية : ٢٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331