عنوان الكتاب: شرح الصدور

وإذا لم يكن وليا لله قال له قم فاخرج من دارك التي عمرتها إلى دارك التي خربتها.

وأخرج أبو نعيم عن مجاهد قال إن المؤمن يبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه.

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا وإبن منده عن الضحاك في قوله تعالى {لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ} قال يعلم أين هو قبل الموت.

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا عن علي بن أبي طالب قال حرام على كل نفس أن تخرج من الدنيا حتى تعلم أين مصيرها.

وأخرج إبن أبي الدنيا وإبن منده عن جابر بن عبد الله أن رجلا من أهل البادية سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى {لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ}[1] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قوله {فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا} فهي الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن فيبشر بها في دنياه وأما قوله { وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ} فإنها بشارة المؤمن عند الموت يبشر عند الموت أن الله قد غفر لك ولمن حملك إلى قبرك.

وأخرج البيهقي عن مجاهد في قوله تعالى {إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ}[2] قال ذلك عند الموت.

وأخرج عن سفيان مثله وقال يبشر بثلاث بشارات عند الموت وإذا خرج من القبر وإذا فرغ.

وأخرج إبن أبي حاتم وإبن منده عن مجاهد في الآية أن لا تخافوا مما تقدمون عليه من الموت وأمر الآخرة ولا تحزنوا على ما خلفتم من أمر دنياكم من ولد وأهل دين فإنه سنخلفكم في ذلك كله.


 

 



[1] سورة يونس ، الآية : ٦٤.

[2] سورة فصلت ، الآية : ٣٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331