عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آجال البهائم وخشاش الأرض كلها في التسبيح فإذا إنقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء

وله طريق آخر أخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من حديث إبن عمرو مثله قال إبن عطية والقرطبي وكأن معنى ذلك أن الله يعدم حياتها بلا مباشرة ملك الموت وأما الآدمي فشرف بأن خلق الله له ملكا وأعوانه وجعل قبض روحه وانسلالها من جسده على يده.

 لكن أخرج الخطيب في الرواة عن مالك عن سليمان بن معمر الكلابي قال حضرت مالك بن أنس وسأله رجل عن البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها فأطرق طويلا ثم قال ألها أنفس قال نعم فقال فإن ملك الموت يقبض أرواحها ثم قال {يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا} ثم رأيت جويبر أخرج في تفسيره عن الضحاك عن إبن عباس قال وكل ملك الموت بقبض أرواح الآدميين فهو الذي يقبض أرواحهم وملك في الجن وملك في الشياطين وملك في الطير والوحوش والسباع والخشاش والحيتان والنمل فهم أربعة أملاك والملائكة يموتون في الصعقة الأولى وإن ملك الموت يلي قبض أرواحهم ثم يموت وأما الشهداء في البحر فإن الله يلي قبض أرواحهم لا يكل ذلك إلى ملك الموت لكرامتهم عليه حيث ركبوا لجج البحر في سبيله وجويبر ضعيف جدا والضحاك عن إبن عباس منقطع ولآخره شاهد مرفوع.

وأخرج إبن ماجه عن أبي أمامة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهداء البحر فإن الله يتولى قبض أرواحهم.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن عيسى قال كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله أربعين سنة في البر ثم قال يا رب قد إشتقت أن أعبدك في البحر فأتى قوما فاستحملهم فحملوه وجرت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331