إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة.
وأخرج الحاكم والبيهقي في الشعب عن إبن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كانت منية أحدكم بأرض أتيحت له الحاجة فيقصد إليها فيكون أقصى أثر منه فتقبض روحه فيها فتقول الأرض يوم القيامة رب هذا ما استودعتني.
وأخرج الحكيم عن إبن مسعود قال إن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفيه قال أي رب أمخلقة أو غير مخلقة فإن قال غير مخلقة لم تكن نسمة وقذفتها الأرحام دما وإن قال مخلقة قال أي رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فما الأجل وما الأثر وما الرزق وبأي أرض تموت فيقول إذهب إلى أم الكتاب فإنك ستجد هذه النطفة فيها فيقال للنطفة من ربك فتقول النطفة الله فيقال من رازقك فتقول الله فتخلق فتعيش في أهلها وتأكل رزقها وتطأ أثرها فإذا جاء أجلها ماتت فدفنت في ذلك المكان.
وأخرج أبو نعيم وإبن منده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إدفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء.
وأخرج إبن عساكر في تاريخ دمشق بسند ضعيف عن إبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إدفنوا موتاكم في وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذى بجاره السوء كما يتأذى الحي بجاره السوء.
وأخرج إبن عساكر والماليني في المؤتلف والمختلف عن علي كرم الله وجهه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين فإن الموتى يتأذون بالجار السوء كما يتأذى به الأحياء.
وأخرج الماليني عن إبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات لأحدكم الميت فأحسنوا كفنه وعجلوا بإنجاز وصيته وأعمقوا له في قبره وجنبوه الجار السوء قيل يا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهل ينفع