عنوان الكتاب: شرح الصدور

الجار الصالح في الآخرة قال هل ينفع في الدنيا قالوا نعم قال كذلك ينفع في الآخرة.

وأخرج الديلمي وإبن منده من حديث أم سلمة مرفوعا أحسنوا الكفن ولا تؤذوا موتاكم بعويل ولا بتزكية ولا بتأخير وصية ولا بقطيعة وعجلوا قضاء دينه واعدلوا به عن جيران السوء.

وأخرج إبن أبي الدنيا في القبور عن عبد الله بن نافع المزني قال مات رجل بالمدينة فدفن بها فرآه رجل كأنه من أهل النار فاغتم لذلك ثم أريه بعد سابعة أو ثامنة كأنه من أهل الجنة فسأله قال دفن معنا رجل من الصالحين فشفع في أربعين من جيرانه فكنت فيهم.

وأخرج إبن سعد عن معاوية بن صالح قال لما حضر عمر بن عبد العزيز الموت أوصاهم فقال أحفروا لي ولا تعمقوا فإن خير الأرض أعلاها وشرها أسفلها.

وأخرج إبن عساكر من طرق عن عمرو بن مهاجر قال مات سهل بن عبد العزيز أخو عمر بن عبد العزيز فأمرني عمر أن أحفر له وقال أحفر له على قدر طولك أو إلى المنكب ولا تبعد له في الأرض فإن أعلى الأرض أطهر وفي لفظ أطيب من أسفلها.

وأخرج الحكيم الترمذي وإبن عساكر وإبن منده بسند فيه ضعف وانقطاع عن إبن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا مات تجملت المقابر لموته فليس منها بقعة إلا وهي تتمنى أن يدفن فيها وإن الكافر إذا مات أظلمت المقابر لموته فليس منها بقعة إلا وهي تستجير بالله أن لا يدفن فيها.

وأخرج إبن النجار في تاريخ بغداد عن محمد بن عبد الله الأسدي قال شهدت جنازة بعض أهل عبد الصمد بن علي فجعل يحثهم ويعجلهم ويقول أريحوها قبل المساء فقلنا له أتروي في هذا شيئا قال نعم حدثني أبي عن جدي عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن ملائكة النهار أرأف من ملائكة الليل.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331