عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال في الصحاح تلتله أي زعزعه وأقلقه وزلزله وهو بمثناتين والثرثرة بمثلثتين كثرة الكلام وترديده والتهويل التقريع.

حديث عمرو بن العاص:

وأخرج مسلم عن عمرو بن العاص أنه قال في مرض موته إذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا وأقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها آنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.

حديث معاذ:

وأخرج البزار عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن عليه خيمة من نور يهتدي بها أهل السماء كما يهتدى بالكوكب الدري في لجج البحار وفي الأرض القفر فإذا مات صاحب القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستغفر له إلى يوم يبعث وما من رجل تعلم كتاب الله ثم صلى ساعة من ليل إلا وصت به تلك الليلة الماضية الليلة المستأنفة أن تنبهه لساعته وأن تكون عليه خفيفة وإذا مات وكان أهله في جهازه جاء القرآن في صورة حسنة جميلة فوقف عند رأسه حتى يدرج في أكفانه فيكون القرآن على صدره دون الكفن فإذا وضع في قبره وسوي عليه التراب وتفرق عنه أصحابه أتاه منكر ونكير فيجلسانه في قبره فيجيء القرآن حتى يكون بينه وبينهما فيقولان له إليك حتى نسأله فيقول لا ورب الكعبة إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذله على حال فإن كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما ودعاني مكاني فإني لست أفارقه حتى أدخله الجنة ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول أنا القرآن الذي كنت تجهر بي تخفيني وتحييني فأنا حبيبك ومن أحببته أحبه الله ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير هم ولا حزن فيسأله منكر ونكير ويصعدان ويبقى هو والقرآن فيقول لأفرشنك فراشا لينا ولأدثرنك دثارا حسنا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331