له باب إلى الجنة فيقال له هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو كنت أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يقال إفتحوا له بابا إلى النار فيفتح له باب إليها فيقال له هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا قال أبو عمر الضرير قلت لحماد بن سلمة كان هذا من أهل القبلة قال نعم قال أبو عمر كان يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله.
وأخرج الطبراني في الأوسط وإبن منده عن أبي هريرة رفعه قال يؤتى الرجل في قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد والصبر حجرة فقال أما إني لو رأيت خللا كنت صاحبه قوله حجرة بفتح المهملة وسكون الجيم وراء أي ناحية.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال إذا وضع الميت في قبره جاءته أعماله الصالحة فاحتوشته فإن أتاه من قبل رأسه جاءت قراءة القرآن وإن أتاه من قبل رجليه جاء قيامه وإن أتاه من قبل يديه قالت اليدان كان والله ليبسطنا للصدقة والدعاء لا سبيل لكم إليه من قبلي وإن أتاه من قبل فيه جاء ذكره وصيامه قال وكذلك الصلاة قال والصبر ناحية فيقول أما إني لو رأيت خللا كنت صاحبه وتجاحش عنه أعماله الصالحة كما يجاحش الرجل عن أخيه وأهله وولده ويقال عند ذلك نم بارك الله لك في مضجعك فنعم الأخلاء أخلاؤك ونعم الأصحاب أصحابك.
تجاحش بجيم: ثم حاء مهملة ثم شين معجمة أي تدافع.
وأخرج إبن أبي الدنيا وإبن منده عن أبي هريرة قال إذا أحتضر المؤمن فخرج روحه من جسده تقول الملائكة روح طيبة من جسد طيب فإذا أخرج من بيته إلى قبره فهو يحب ما أسرع به فإذا دخل قبره أتاه آت ليأخذ برأسه فيحول سجوده بينه وبينه