عنوان الكتاب: شرح الصدور

لعبد الأعلى التيمي ما تشتهي لنفسك ولمن تحب من أهلك قال الموت وأخرج الطبراني عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب الموت إلى من يعلم أني رسولك

وأخرج أحمد أن ملك الموت جاء إلى إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه ليقبض روحه فقال إبراهيم يا ملك الموت هل رأيت خليلا يقبض روح خليله فعرج ملك الموت إلى ربه فقال قل له هل رأيت خليلا بكره لقاء خليله فرجع قال فاقبض روحي الساعة

وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إن حفظت وصيتي فلا يكونن شيء أحب إليك من الموت

وأخرج إبن سعد عن الحسن قال لما حضر حذيفة الموت قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم الحمد لله الذي سبق بي الفتنة

وقال سهل بن عبد الله التستري لا يتمنى الموت إلا ثلاثة رجل جاهل بما بعد الموت أو رجل يفر من أقدار الله أو مشتاق محب للقاء الله

وقال حيان بن الأسود الموت جسر يوصل الحبيب إلى الحبيب وقال أبو عثمان علامة الشوق حب الموت مع الراحة وقال بعضهم إن المشتاقين يحسون حلاوة الموت عند وروده لما قد كشف لهم من روح الوصول أحلى من الشهد

وأخرج إبن عساكر عن ذي النون المصري قال الشوق أعلى الدرجات وأعلى المقامات إذا بلغها العبد إستبطأ الموت شوقا إلى ربه وحبا للقائه والنظر إليه

وأخرج إبن أبي الدنيا عن عتبة الخولاني الصحابي رضي الله عنه أنه قيل له إن عبد الله بن عبد الملك خرج هاربا من الطاعون فقال إنا لله وإنا إليه راجعون ما كنت أرى أني أبقى حتى أسمع بمثل هذا أفلا أخبركم عن خلال كان عليها إخوانكم أولها لقاء الله تعالى كان أحب إليهم من الشهد والثانية لم يكونوا يخافون عدوا قلوا أو كثروا والثالثة


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331