ابن عم له وقد حضرته الوفاة فمسح جبينه فإذا هو يرشح فقال الله أكبر حدثني إبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال موت المؤمن برشح الجبين وما من مؤمن إلا له ذنوب يكافأ بها في الدنيا ويبقى عليه بقية يشدد بها عليه عند الموت قال عبد الله ولا أحب موتا كموت الحمار
وأخرج إبن أبي شيبة والبيهقي عن علقمة أنه حضر ابن أخ له لما حضر فجعل يعرق جبينه فضحك فقيل له ما يضحكك قال سمعت إبن مسعود يقول إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإن نفس الكافر أو الفاجر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار وإن المؤمن ليكون قد عمل السيئة فيشدد عليه عند الموت ليكفر بها وإن الكافر أو الفاجر ليكون قد عمل الحسنة فيهون عليه عند الموت ليكفر بها
وأخرج المروزي عن إبراهيم النخعي قال قال علقمة للأسود إحضرني فلقني لا إله إلا الله فإن عرق جبيني فبشرني
وأخرج إبن أبي شيبة والمروزي عن سفيان قال كانوا يستحبون العرق للميت قال بعض العلماء إنما يعرق جبينه حياء من ربه لما اقترف من مخالفته لأن ما سفل منه قد مات وإنما بقيت قوى الحياة وحركاتها فيما علا والحياء في العينين والكافر في عمى عن هذا كله والموحد المعذب في شغل عن هذا بالعذاب الذي قد حل به
وأخرج إبن أبي شيبة والإمام أحمد في الزهد وإبن أبي الدنيا عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم أعاجيب ثم أنشأ يحدثنا قال خرجت طائفة منهم فأتوا مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين ودعونا الله تعالى ليخرج بعض الأموات يخبرنا عن الموت ففعلوا فبينما هم كذلك إذ طلع رجل أسود اللون بين عينيه أثر السجود فقال يا هؤلاء ما أردتم إلي لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت