عنوان الكتاب: شرح الصدور


لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر المرء حتى يرزقه الله الإنابة

قال في النهاية المطلع بالتشديد مكان الإطلاع من موضع عال والمراد به ها هنا ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت تشبيها بالمطلع الذي يشرف عليه من موضع عال

وأخرج الشيخان عن أنس قال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نتمنى الموت لتمنيناه

وأخرج البخاري عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب نعوده وقد إكتوى سبع كيات فقال لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به

وأخرج المروزي عن القاسم مولى معاوية أن سعد بن أبي وقاص تمنى الموت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتمن الموت فإن كنت من أهل الجنة فالبقاء خير لك وإن كنت من أهل النار فما يعجلك إليها

وأخرج الخطيب في تاريخه عن إبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمن أحدكم الموت فإنه لا يدري ماذا قدم لنفسه

وأخرج أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم عن أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليهم وعمه العباس يشتكي فتمنى الموت فقال له يا عم لا تتمن الموت فإنك إن كنت محسنا فإن تؤخر وتزداد إحسانا إلى إحسانك خير لك وإن كنت مسيئا فإن توخر وتستعتب من إساتك خير لك فلا تتمنين الموت

وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين أحدكم الموت من قبل أن يأتيه ولا يدع به إلا أن يكون قد وثق بعمله


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331