عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن سعد في الطبقات عن حبيب بن أبي فضالة أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمناه فقال بعض أصحابه وكيف تتمنى الموت بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لأحد أن يتمنى الموت لا بر ولا فاجر إما بر فيزداد برا وإما فاجر فيستعتب فقال وكيف لا أتمنى الموت وإنما أخاف أن تدركني ستة التهاون بالذنب وبيع الحكم وتقاطع الأرحام وكثرة الشرط ونشوا يتخذون القرآن مزامير

وأخرج الطبراني عن عمر بن عبسة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله فإن رأيتم في الإسلام ست خصال فتمنوا الموت وإن كانت نفسك في يدك فأرسلها إضاعة الدم وإمارة الصبيان وكثرة الشرط وإمارة السفهاء وبيع الحكم ونشوا يتخذون القرآن مزامير

وأخرج أبو نعيم عن إبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج الدجال حتى لا يكون شيء أحب إلى مؤمن من خروج نفسه

وأخرج إبن أبي الدنيا عن سفيان قال يأتي على الناس زمان يكون الموت فيه أحب إلى قراء ذلك الزمان من الذهب الأحمر

وأخرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون الموت أحب إلى المؤمن من الماء البارد يصب عليه العسل فيشربه

وأخرج عن أبي ذر قال ليأتين على الناس زمان تمر الجنازة فيهم فيقول الرجل ليت أني مكانها

وأخرج إبن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال مرض أبو هريرة فأتيت أعوده فقلت اللهم إشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها وقال يوشك يا أبا سلمة أن يأتي على الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر ويوشك يا أبا سلمة إن بقيت إلى قريب أن يأتي الرجل القبر فيقول يا ليتني مكانك

وأخرج المروزي في الجنائز عن مرة الهمداني قال تمنى عبد الله لنفسه ولأهله الموت فقيل له إنك تمنيت لأهلك فلم تتمناه لنفسك


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331