المستفتي: المولوي عبد الغفور التاجر
التاريخ: ٢٣صفر ١٣١٦ﻫ
السؤال:
ما قولکم رحمکم اﷲ تعالی في أنّ العالم العجميّ کفو للسيدة أم لا؟ بيّنوا بسند الکتاب تؤجروا يوم الحساب.
الجواب:
نعم إذا کان ديناً متديناً؛ لأنّ فضل العلم فوق فضل النسب, قال اﷲ تعالی: ﴿ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ﴾ المجادلة: ١١ وقال تعالی: ﴿ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ
لَا يَعۡلَمُونَۗ﴾ الزمر:٩. في "وجيز الإمام الکردري"[1]: العجمي العالم کُفؤ للعربي الجاهل؛ لأنّ شرف العلم أقوی وأرفع، وکذا العالم الفقير لغنيّ الجاهل وکذا العالم الذي ليس بقرشي کفؤ للجاهل القرشي والعلوي اﻫ. وفي "الفتح"[2] و"النهر"[3] وغيرهما عن "جامع الإمام قاضی خان": العالم العجمي يکون کفؤاً لجاهل العربي والعلويّة؛ لأنّ شرف العلم فوق شرف النسب، اﻫ. وفي "النهر"[4] و"الدرّ"[5]: جزم به البزازي وارتضاه الکمال
[1] "البزازية"، کتاب النکاح، الفصل الخامس في الأكفاء، ٤/١١٦ هامش "الهندية".
[2] "الفتح"، كتاب النكاح، فصل في الكفاءة، ٣/١٩٠.
[3] "النهر" = "النهر الفائق"، كتاب النكاح، باب الأولياء والأكفاء، فصل في الكفاءة، ٢/٢٢٠: لعمر بن إبراهيم بن محمد سراج الدين الحنفي ت١٠٠٥ﻫـ."الأعلام"، ٥/٣٩٥،"كشف الظنون"، ٢/١٥١٦.
[4] "النهر"، كتاب النكاح، باب الأولياء والأكفاء، فصل في الكفاءة، ٢/٢٢٠.
[5] "الدرّ"، كتاب النكاح، باب الكفاءة، ٤/٢٠٦.