وغيره والوجه فيه ظاهر. وفي "ردّ المحتار"[1] عن الخير الرملي عن "مجمع الفتاوی" عن "المحيط": العالم يکون کفؤاً للعلوية؛ لأنّ شرف الحسب أقوی. إلخ. قال[2]: وذکر أيضاً -يعني: الرملي- أنّه جزم به في "المحيط" و"البزازية" و"الفيض" و"جامع الفتاوی" و "الدرر". إلخ، وتمام تحقيقه فيه. وفي "الفتاوی الخيرية لنفع البرية"[3]: قال ابن عباس رضي اﷲ تعالی عنهما: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبع مائة درجة ما بين کلّ درجتين مسيرة خمس مائة عام، وهذا مجمع عليه وکُتبُ العلم طافحة بتقدّم العالم علی القرشي ولم يفرق سبحانه وتعالی بين القرشي وغيره في قوله تعالی:﴿ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ
لَا يَعۡلَمُونَۗ﴾ الزمر:٩, اﻫ. ملتقطاً.
قلت: وإنّما قيّدنا بكونه ديناً متديّناً؛ لأنّه هو العالم حقيقة، وأمّا أصحاب الضلال فشرّ من الجهال فإنّ الجهل المركب أشنع وأخنع وصاحبه في الدارين أحقر وأوضع، صغارهم كالأنعام بل هم أضلّ وكبارهم كالكلاب لا بل أذلّ، أخرج الدار قطني[4] قال [5]: حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل نا محمد بن عبد الله المخرمي نا إسماعيل بن أبان ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي غالب عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله
[1] "ردّ المحتار"، كتاب النكاح، باب الكفاءة، ٤/٢٠٦.
[2] "ردّ المحتار"، كتاب النكاح، باب الكفاءة، ٤/٢٠٦.
[3] "الخيرية" = "الفتاوى الخيرية"، مسائل شتى، ٢/٢٣٤: لخير الدين بن علي بن زين الدين بن عبد الوهاب الأيوبي العليمي الفاروقي الرملي الحنفي، ت١٠٨١ﻫـ. "معجم المؤلفين"،١/٦٩٤.
[4] هو أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد بن مهدي، البغدادي، الحافظ، المعروف بـ"الدارقطني" ت٣٨٥هـ من تصانيفه: "أربعون" و "سنن" في الحديث. "هدية العارفين"،١/٦٨٣-٦٨٤.
[5] "العلل المتناهية"، كتاب السنّة وذمّ البدع، ر: ٢٦٢، ١/١٦٩، عن "الدار قطني".