عنوان الكتاب: الوصيّة بالجار وبيان حقوقه في الإسلام

التعامل مع الجيران" من رسالة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى اسمها: "اختبار القيامة"، فقد رُوي عن سيدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ»[1].

آداب التعامل مع الجيران

(١) قال سيدنا النبي : «خَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ»[2].

(٢) وقال في حديث آخر: «مَنْ آذَى جَارَهُ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ»[3].

وفي "نُزْهَة القاري": الجارُ يَعْرِفُه كُلُّ رَجُلٍ عَلى حَسَبِ عُرْفِه وعادته[4].

(٣) قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: جُمْلَةُ حَقِّ الجارِ أنْ يَبْدَأَه بالسَّلامِ ولا يُطِيْلَ معه الكَلامَ، ولا يُكثرَ عن حالِه السُّؤالَ، ويَعُوْدَه في الْمَرَضِ، ويُعَزِّيَه في الْمُصِيْبَةِ، ويَقُومَ معه في العَزاءِ، ويُهَنِّئَه في الفَرَحِ، ويُظْهِرَ الشِّرْكَةَ في السُّرُوْرِ معه، ويَصْفَحَ عن زَلّاتِه، ولا يَتَطَلَّعَ من


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ...إلخ، ٤/٣١٠، (٢٦٨٧).

[2] "سنن الترمذي"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حق الجوار، ٣/٣٧٩، (١٩٥١).

[3] "الترغيب والترهيب" للمنذري، كتاب البر والصلة وغيرهما، الترهيب من أذى جاره...إلخ، ٣/٢٤١، (١٣).

[4] "نزهة القاري"، لشريف الحق الأمجدي، ١/٥٦٨، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30