عنوان الكتاب: الوصيّة بالجار وبيان حقوقه في الإسلام

ما المراد بالجار القريب والبيعد؟

أيها الأحبّة الأكارم! الجار على النوعين:

الأوّل: الّذي يلتقي جدارُه مع الجدار لِدارنا ولكن بابه بعيدٌ من بابِ دارنا، فهو الجار البعيد.

أمّا الثاني: فهو الّذي بابه قريبٌ مِن باب دارنا فهذا هو الجار القريب، فيُعتبر القرب والبعد من بُعد الباب وقربه، والجار القريب أولى ومُقدّم بالإحسان من الجار البعيد.

وقد روي عن سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها أنّها قالتْ قُلْتُ: يا رسولَ الله! إِنَّ لي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟

قال: «إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا»[1].

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: تبيّن لنا من هذا الحديث الشريف أنّ الجار القريب مَن كان بابه قريبًا مِن بابنا دون السقف والجدار، فإذا كان أحدهم يتّصل جدار دراه بجدار دارنا وسقفه بسقف بيتنا ولكن بابه بعيد عن باب دارنا، وكان الآخر بابه قريبٌ مِن بابنا والجدار والسقف غير متّصل مع جدراننا وسقفنا فهو القريب؛ وذلك لأنّه يكثر من زيارته والمشاركة في مناسبات أحزانه


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب بمن يبدأ بالهدية، ٢/١٧٤، (٢٥٩٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30