يعلم حاله فهو بكمال غفلته؛ لأنّه ينبغي له أنْ يتعهّد جيرانه المحتاجين ويقوم بمساعدتهم وقضاء حوائجهم قدر مستطاعه.
نحن والقرية العالميّة
من المشاكل الاجتماعية التي نواجهها اليوم أنّ الدنيا أصبحت قرية صغيرة عالميّة الاتّصال والتواصل الحديث فقط، ويبذل الأشخاص جهودًا جماعيّة في هذا الصدد، وأحيانًا نتفكرّ أنّ اختراع الهواتف الذكيّة المحمولة والإنترنت للاتّصال والتواصل فقط؛ لأنّ استخدام الإنترنت فهو سهل وميسّر في أيامنا هذه، ويمكن لأيّ شخص يسكن في أيّ مكان على وجه الأرض الاطّلاع على الأحداث الجارية والأخبار اليوميّة حول العالم فقط في ثوان معدودة، وكذلك يمكن له التواصل مع أيّ شخص عبر الإنترنت حول العالم، وهذا ما رأيناه بأعيننا اليوم.
وللأسف الشديد! بسبب هذا التطوّر العالمي أصبح تباعد الجيران بعضهم عن بعض أكثر من الماضي أضعافًا مضاعفة، ولا نعرف كثيرًا من جيراننا، ولا هو يطّلع على أحوالنا، بل ربّما نسينا جيراننا المسلمين وأهل حيّنا وزملائنا مع أنّهم في منطقتنا، حتّى أصبحنا لا نعلم من أحوال إخواتنا وأقاربنا الذين يعيشون معنا في البيت أو الأسرة الواحدة؛ لأنّنا أصبحنا مشغولين بالإنترنت، ونعيش سعداء في عوالمنا المنفصلة والخيالية، ولا ندري بما يحدث في منزلنا؟ وكيف أحوال أبائنا وإخواننا