والشوارع جيّدة والخدمات عالية مائة بالمائة، فعلى الرغم من ذلك لا ينبغي شراء البيت في مثل هذه المناطق؛ لأنّ الصحبة مؤثّرة، إضافة إلى أنّه يعرض إيمانَه وإيمان أهله لقُطَّاعِ الإيمان والأعمال.

فلذا أخي في الله! إذا أردتَ أنْ تشتري دارًا أو منزلًا فلا بدّ لك من أنْ تختار وتلتمس الجار قبل الدار امتثالًا للحديث السابق، نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يرزقنا التوفيق والسداد لهذه الأعمال البسيطة الخيرية، آمين بجاه سيدنا خاتم النبيّين ﷺ.

الإحسان إلى الجيران وصية ربّ العالمين

أيها الأحبّة! هناك نقطة تستحقّ المزيد من النظر وهو كما يودّ كلٌّ واحدٍ منّا أنْ يكون جاره صالحًا ونافعًا لجيرانه؛ فكذلك ينبغي لنا نحن أيضًا أنْ نكون ممّن يحسنون التعاملَ مع جيرانهم ويفيدونهم ويلبّون حاجاتهم ويقضون حوائجهم قدر المستطاع ويكفّون الأذى عنهم كما أمرنا ربّنا جلّ وعلا في كلامه المجيد: ﴿وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ٣٦﴾ ]النساء: ٣٦[.

أمرنا ربّنا سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أنْ نحسن إلى تسعة أشخاصٍ، منهم: الجار القريب، والجار البعيد.