عنوان الكتاب: الوصيّة بالجار وبيان حقوقه في الإسلام

سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: قال سيدنا رسول الله : «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»[1].

والله لا يؤمن أحدكم حتّى...

وعن سيدنا أبِي شُرَيْحٍ رضي الله تعالى عنه، أنّ النَّبِيَّ قال: «وَاللهِ! لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ! لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ! لا يُؤْمِنُ».

قيل: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قال: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»[2].

وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ فُلَانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهارَ وتَفْعَلُ وتصدّقُ وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟

فقال رسول اللهِ : «لَا خَيْرَ فِيْهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّار».

وفُلانةٌ تُصَلِّي الْمكتوبةَ وَتصدّقُ بِأَثْوَابٍ ولا تُؤْذِي أَحَدًا؟

فقال رسول الله : «هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»[3].

أحبتي! فلنتأمّل شدّة الوعيد في هذا الحديث، وكم يخسر من الأجر ذاك الّذي يؤذي جارَه، وأكثرنا لا ينتبه لمثل هذه الأشياء، فكم من جارٍ


 

 



[1] "مسند البزار"، مسند أبي حمزة أنس بن مالك، ١٦/٢١٥، (٩٣٦٢).

[2] "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب إثم من لا يأمن...إلخ، ٤/١٠٤، (٦٠١٦).

[3] "الأدب المفرد" للبخاري، باب لا يؤذي جاره، ص ٤١، (١١٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30