وأفراحه كثيرًا، هذا كلّه لكون بابه قريبًا من بابه، وليس معناه أنّ الجار البعيد لا يستحقّ حسن التّعامل بل معناه أنّ القريب أولى منه[1]، فتبيّنَ من هذا الحديث الشريف بأنّ مَنْ قرُب بابه مِن دارنا فهو مقدّم وأولى بحسن التعامل ممّن بابه بعيد.
حدّ الجوار أربعون دارًا
ورد في رواية الإمام الزهري رحمه الله تعالى أنّ رجلًا أتى رسول الله ﷺ يشكو جاره فأمره رسولُ الله ﷺ أنْ ينادي على باب المسجد: ألا أربعين دارًا جوار.
قال سيدنا يونس يعني: ابن يزيد، فقلتُ لسيدنا ابن شهاب رحمهما الله تعالى: كيف؟
قال: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأومَأ إلى أربع جهاتٍ[2].
عمل يُكمِل إيمانَك
أيها الأحبة الأكارم! حسن التعامل مع الجيران له أهمية كبيرة في ديننا الإسلامي، بل هو من الأعمال التي يتمّ ويكمل بها الإيمان، أي: لا يتمّ إيمان المرء مِن غير حسن التعامل مع الجيران، حيث روي عن