أيها الأحبة! تحتوي هذه القصّة على فوائد ودروس وعبر كثيرة، منها: أهمية ليلة عاشوراء، فهناك من الناس الذین يذكرون الله تعالى ويسبّحونه في ليلة عاشوراء ويقضونها في الطاعات والعبادات تتنزّل عليهم الرحمات والبركات بفضل الله وكرمه، نسأل الله تعالى أنْ يوفّقنا للأعمال الصالحات في ليلة عاشوراء، وأنْ يجعلنا وإيّاكم ممّن يداوم على الطاعات، آمين بجاه خاتم النبيّين ﷺ.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
الجار الصالح سبب من أسباب السعادة
أيها الإخوة الكرام! تعالوا نتأمّل في هذه القصّة السابقة لنرى أعظم بركات الجار الصالح، بالطبع! كان الجار صالحًا يعمل أعمالًا صالحة ويحيي مجالس قراءة القرآن والأذكار والصلاة على النبي ﷺ، وعندما عرفت الصبية المقعدة بركات عاشوراء رفعتْ رأسَها إلى السماء ودعتِ الله سبحانه وتعالى فشفيت من الأوجاع والأسقام والآلام.
حقًّا! إنّ الجار الصالح من أحدِ أسباب السعادة والخير للإنسان، حيث قال رسول الله ﷺ: «مِنْ سَعَادَةِ المَرْءِ: الجَارُ الصَّالِحُ، وَالمَرْكَبُ الهَنِيءُ، وَالمَسْكَنُ الوَاسِعُ»[1].