عنوان الكتاب: الوصيّة بالجار وبيان حقوقه في الإسلام

عن الهوى، لكن مع ذلك نحن نتساهل في حقوق الجيران ونتجاهل الإحسان لهم، كأنّنا تعوّدْنا على حسن التعامل مع الّذين نلتقيهم خارج البيت، لكنّنا نسيء التعامل مع من يستقلبوننا في حيِّنا ومنطقتنا، وفي كثير من الأحيان تقع مشاجرة بين الرجل وجيرانه، ويقع النزاع بين الجارات بسبب مشاجرات الأطفال، ويؤدّي ذلك إلى التضارب والاقتتال بين الرجال، وربما يصل الأمر إلى القتل -والعياذ بالله-، نسأل الله أنْ يحفظنا وإيّاكم من المشاجرات والفتن، آمين بجاه خاتم النبيّين .

أوّل ما يحاسب به المرء

عن سيدنا عُقْبَةَ بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي : «أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ»[1].

ثلاثة عادات محمودة كانت في الجاهلية

روي عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنّه قال: ثَلَاثَةُ أَخْلَاقٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مُسْتَحَبَّةً وَالْمُسْلِمُونَ أَوْلَى بِهَا، أولها: لَوْ نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ لَاجْتَهَدُوا فِي بِرِّهِ.

والثاني: لَوْ كَانَتْ لِوَاحِدٍ مِنْهُمُ امْرَأَةٌ كَبَرَتْ عِنْدَهُ لَا يُطَلِّقُهَا، وَيُمْسِكُهَا مَخَافَةَ أَنْ تَضِيعَ.


 

 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند الشاميين، حديث عقبة بن عامر، ٦/١٣٤، (١٧٣٧٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30