عنوان الكتاب: حلاوة العبادة

فقال: واللهِ! مَا شَعَرتُ بِكُم[1].

القصة الثالثة: وقع حريقٌ جانبه ولم يشعر به:

رُوِيَ عن سيدنا مسلم بن يسار رحمه الله تعالى -وهو تابعي معروف-: أنّه كان يصلّي دائمًا بخشوع لدرجة عدم وعيه لما يحدث حوله، وذات مرّة كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي فَوَقَعَ حَرِيقٌ إِلَى جَانِبِهِ فَمَا شَعَرَ بِهِ حَتَّى طُفِئَتِ النَّارُ[2].

القصة الرابعة: كيفية صلاة سيدنا عبد الله بن الزبير:

عن سيدنا عمر بن قيس عن أمّه رحمهما الله تعالى أنّها قالتْ: دخلتُ على سيدنا عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه بيته، فإذا هُوَ قَائمٌ يُصَلّي، فسَقَطَتْ حيّةٌ مِن السَّقفِ علَى ابنِه هاشم فتطَوّتْ على بَطنِهِ وهو قائمٌ، وصَاحَ أهل البَيتِ: الحَيَّة، وَلم يَزَالوا بِها حَتّى قَتَلوهَا، وسيدنا عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه يُصَلّي مَا الْتَفتَ ولا عَجّلَ[3].

وعن سيدنا يحيي بن وثّاب رحمه الله تعالى قال: كان سيدنا عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه إذا سَجدَ وَقعتِ العصَافِير على ظَهرِه تصعَد وتنزِل لا تراهُ إلّا جِذمَ حَائِط[4].


 

 



[1] "المدخل" لابن الحاج، فصل في آدابه الاجتماع بأهله، الجزء الثاني، ١/٣٦٦.

[2] "حلية الأولياء"، مسلم بن يسار، ٢/٣٢٩، (٢٤٣٧).

[3] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، عبد الله بن الزبير، ٢٨/١٧٤.

[4] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، عبد الله بن الزبير، ٢٨/١٧٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32