عنوان الكتاب: حلاوة العبادة

والمراد من قوله عليه الصلاة والسلام: «فَلْيَتَوَضَّأْ» أي: غسل الْيَدَيْنِ والفم[1].

ومِن آدابه: خلع النعل عند أكل الطعام؛ فإنّه أروَح للقدمين.

ومنها: أنْ يقول التسمية قبله، وإذا نَسِيَ التَّسمِيةَ في أوّلِ الطعامِ، فليَقُل إذا تذكَّرَ أثناء الطعامِ: بِسْمِ اللهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، حيث ورد في الحديث الشريف: عن سيدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله تعالى عنه قالت: قال سيدنا رسول الله : «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»[2].

وينبغي أنْ يقول الدعاء التالي قبل الطعام، فما من عبدٍ يقوله قبل الطعام إِلَّا لم يصبه مِنْهُ دَاءٌ وَلَو كَانَ فِيهِ سمّ: «بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ»[3].

وينبغي الأكلُ باليمين وممّا يليه.


 

 



[1] "شرح سنن ابن ماجه" لليسوطي، كتاب الأطعمة، باب الوضوء عند الطعام، ١/٢٣٥.

[2] "سنن الترمذي"، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في التسمية على الطعام، ٣/٣٣٩، (١٨٦٥).

[3] سنن الترمذي"، كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، ٥/٢٥١، (٣٣٩٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32