الحثّ على صوم نهار يوم النصف من شعبان
رُوي عن سيدنا عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال سيدنا رسولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ! أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ! أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ! أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا! حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»[1].
ليلة البراءة من النّار
حكي أنّ سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى لَمَّا رفع رأسه مِن صلاته ليلةَ النّصف من شعبان، وجد رقعةً خضرآء قد اتّصل نورُها بالسّماء، مكتوبٌ فيها: هذه براءة من النّار من الملك العزيز لعبده عمر بن عبد العزيز[2].
أيها الإخوة الأعزّاء! يتّضح لنا مِن خلال هذا الأثر فضل ومكانة سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وشرف ليلة البراءة، وفّقنا الله تعالى للاجتهاد في العبادة في هذه الليلة المباركة وجعلنا من المغفور لهم فيها، غفر الله تعالى لنا جميعًا، آمين بجاه خاتم النبيّين ﷺ.