عنوان الكتاب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟

النصف من شعبان، ولكن للأسف الشديد! حالنا سيّئ جدًّا، نحن نقضي هذه الليلة المباركة العظيمة في نوم الغفلة أو في فضول الأعمال، وبعض الناس يقضيها في معصية الله تعالى ورسوله ، وهذا حالنا السيء مع الأسف، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الهداية مع العافية، وأن يحفظنا وإيّاكم جميعًا من الذنوب، وأن يجعلنا وإيّاكم من عباد الله المخلصين المنشغلين بذكره تعالى، آمين ياربّ العالمين.

المعصية حرب من الله تعالى

أيها الأحبّة الكرام! لا تنسَوا أنّ معصية الله سبحانه وتعالى تورث صاحبها الذلّ والهوان في الدنيا والآخرة، قال سيّدنا الحسن البصري رحمه الله تعالى: ويحكَ يا بن آدم! هل لك طاقة بمحاربة الله؟ إنّه مَن قد عصى اللهَ تعالى فقد حاربه[1].

أيها الإخوة الأعزّاء! إنّ الموت يقترب كلّ لحظة، وهذه اللّيلة ليلة البراءة، ونحن لا نملك حياتنا، ولا نعلم هل سنستطيع رؤية الشمس غدًا أم لا؟ لأنّ هذه الليلة ينسخ الأحياء من الأموات، رزقنا الله تعالى جميعًا عمرًا مديدًا بطاعته؛ فَلنَحرِص على أنْ نقضي حياتنا في الحسنات والطاعات، وفّقنا الله تعالى لذلك، آمين بجاه خاتم النبيّين .

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "عيون الحكايات"، الحكاية الخامسة عشرة مع الزهاد الأوائل، ص ٣٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24