الأعمال التي يقوم بها العبد في ليلة البراءة
يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ ليلةَ البراءة ليلةٌ مباركةٌ جدًّا، ويسنّ أنْ نذهب إلى المقبرة فيها، ونقرأ الفاتحة هناك، ويؤجر العبد بزيارة قبور الصالحين رحمهم الله تعالى، ينبغي أنْ نصوم الخامس عشر من شعبان إن أمكن ذلك، ونوزّع الطعام على الفقراء والمساكين فيها أيضًا بنيّة الصدقة عن أرواح الصالحين، ونحيي ليلة النّصف من شعبان في العبادات والطاعات، ونتسامح فيما بيننا؛ لأنّ الدعاءَ لا يُستجاب لمن كان في قلبه غلّ وحقد وبغضاء، وإنْ لم نقدر على إحياءها كاملة فلا يفوتنا فيها العبادة وزيارة القبور فيها قدر المستطاع[1].
في ليلة البراءة تذكّر من توفّي من أقرباءك وأعزّاءك
أيها الإخوة الأعزّاء! ينبغي للعبد أنْ يتذكّر أحبّائه الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، والطريقة التي يتذكّر بها المرء أعزّاءه المتوفّين ويأمل الخير لهم: هي إهداء ثواب العمل الصالح لهم؛ كقراءة القرآن والكريم وإطعام للفقراء والمساكين في هذه الليلة المباركة المليئة بالرحمة والغفران.
ذكر الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في "الدرر الحسان في البعث ونعيم الجنان": عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما: إذا كان يوم العيد ويوم العشر ويوم الجمعة الأولى من شهر رجب