أحبّتي الكرام! ها نحن في شهر شعبان المعظّم، وهذه الليلة المباركة العظيمة؛ هي ليلة النّصف مِن شهر شعبان المعظّم، وهي ليلة البراءة والنّجاة من النّار، وهي ليلة عظيمة مباركة، ولها فضل ومكانة كبيرة، يكرم الله سبحانه وتعالى بها عبادَه في هذه الليلة المباركة بمكارم عديدةٍ، فيغفر لهم، ويبارك لهم في أرزاقهم، ويستجيب دعاءهم.

خمس ليالٍ لا تردّ فيها دعوة

جاء في بعض الرويات: أنّ سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: خَمْسُ لَيَالٍ لَا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءَ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ[1].

وقال سيّدنا وإمامنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ: فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ[2].

ليلة الغفران

روي عن سيدنا عُثمَانَ بنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله تعالى عنه، عن سيدنا النبي ﷺ قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ:

هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟